شهدت إيران تحولات سياسية جذرية في شكل الحكم على مر التاريخ، انتقلت من حكم الأسر الملكية إلى نظام الجمهورية الإسلامية. لعب الملوك دورًا محوريًا في تشكيل تاريخ البلاد، لكن بعد الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح "المرشد الأعلى" هو الحاكم الفعلي ذو السلطة الأعلى. في هذا المقال نُسلط الضوء على الحكام الفعليين لإيران من عهد الشاه إلى زمن المرشدين، مع تحليل لنظام الحكم وتأثيره على الداخل الإيراني والعالم.
1 - الحكم الملكي: سلالة بهلوي**
● رضا شاه بهلوي (1925 - 1941)
مؤسس **الدولة البهلوية الحديثة**، عمل على تحديث مؤسسات الدولة، وتقوية الجيش، وتقليص نفوذ رجال الدين.
● محمد رضا شاه بهلوي (1941 - 1979)
آخر ملوك إيران، شهدت فترة حكمه ازدهارًا اقتصاديًا نسبيًا، لكنه واجه انتقادات بسبب الاستبداد، والفساد، والاعتماد على الدعم الأمريكي، مما ساهم في قيام **الثورة الإسلامية**.
2 - الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية (1979)
في 1979، قاد **آية الله روح الله الخميني** ثورة شعبية أطاحت بالنظام الملكي، وأسس نظامًا جديدًا يعتمد على ولاية الفقيه، حيث يُصبح المرشد الأعلى هو القائد الأعلى للدولة.
✔️. المرشدون الأعلى: الحكام الفعليون بعد الثورة**
● آية الله الخميني (1979 - 1989)
مؤسس **الجمهورية الإسلامية الإيرانية**، وضع أسس الدستور الجديد، وأرسى سلطة رجال الدين على مؤسسات الدولة، وأطلق شعار "لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية".
* **الجيش والحرس الثوري**
* **السياسات الخارجية**
* **القضاء والإعلام**
✔️ من يحكم إيران فعليًا اليوم؟
رغم وجود رئيس منتخب وبرلمان، إلا أن **المرشد الأعلى** هو الحاكم الفعلي في النظام الإيراني، بسلطات تفوق أي منصب آخر. يساعده مجلس صيانة الدستور، ومجمع تشخيص مصلحة النظام، في توجيه البلاد وفق مبادئ الثورة الإسلامية.
✔️خاتمة
مرت إيران بتحولات جذرية في نظام الحكم، من دولة علمانية ذات طابع ملكي إلى جمهورية إسلامية تقودها المؤسسة الدينية. وبين الشاه والمرشد، بقيت السلطة مركّزة بيد واحدة، ما أثّر بشكل عميق على شكل الدولة والمجتمع الإيرانيين. لفهم إيران اليوم، لا بد من فهم من يحكمها فعليًا.
📢 **هل ترى أن نظام ولاية الفقيه يخدم مصالح الشعب الإيراني؟ شاركنا رأيك في التعليقات!