مالكوم إكس: السيرة، النضال، التحول، والتأثير
يُعتبر "مالكوم إكس" من أبرز الشخصيات المؤثرة في التاريخ الأمريكي والإسلامي، وأحد أبرز الأصوات المنادية بحقوق السود في الولايات المتحدة خلال القرن العشرين. في هذا المقال، نستعرض حياة مالكوم إكس من جوانب متعددة: نشأته، تحوله الديني، نضاله، وفاته، وتأثيره العالمي.
من هو مالكوم إكس؟
مالكوم إكس (Malcolm X)، وُلد باسم "مالكوم ليتل Malcolm Little" في 19 مايو 1925 بمدينة أوماها في ولاية نبراسكا الأمريكية. كان لونه ولغته وعقيدته فيما بعد محور نضاله وسببًا في شهرته كرمز للحرية والتحرر من العنصرية.
النشأة والطفولة
- نشأ مالكوم في بيئة فقيرة، وكان والده ناشطًا في حركة ماركوس غارفي لدعم السود.
- تعرض والده للقتل على يد جماعة عنصرية، وتأثرت الأسرة بذلك كثيرًا.
- دخل السجن في سن العشرين بتهم السرقة، وهناك بدأت مرحلة التحول في حياته.
التحول الفكري والديني
أثناء وجوده في السجن، تعرف على "أمة الإسلام"، وهي حركة دينية تدعو إلى الاعتزاز بالهوية السوداء والانفصال عن البيض.
- غيّر اسمه إلى "مالكوم إكس"، حيث يرمز حرف "X" إلى "الاسم الحقيقي" الذي سُلب من أجداده أثناء العبودية.
- أصبح خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا رسميًا باسم أمة الإسلام.
- دعا إلى "الاستقلال الذاتي للسود" وعدم الاعتماد على البيض.
الانفصال عن أمة الإسلام والتحول إلى الإسلام السني
في عام 1964، اختلف مالكوم إكس مع قيادة أمة الإسلام بسبب الفساد والانحراف الفكري، فانفصل عن الحركة.
- أعلن "إسلامه السني" بعد أداء فريضة " الحج إلى مكة المكرمة" ، وغيّر اسمه إلى " الحاج مالك الشباز".
- بعد الحج، تغيرت نظرته للعالم، وأصبح يدعو إلى "الوحدة بين الأعراق" ونبذ الكراهية.
النضال من أجل الحقوق المدنية
- أسس منظمة "الوحدة الإفريقية الأمريكية".
- دافع عن "حقوق الإنسان" بدلًا من التركيز فقط على الحقوق المدنية.
- طالب بمحاسبة أمريكا دوليًا بسبب اضطهادها للسود.
اغتيال مالكوم إكس
في 21 فبراير 1965، تم "اغتيال مالكوم إكس" خلال خطاب عام في نيويورك، عن عمر 39 عامًا. يُعتقد أن أعضاء من "أمة الإسلام" كانوا خلف العملية، لكن هناك نظريات تشير إلى تواطؤ حكومي.
تأثير مالكوم إكس على العالم
- يُعتبر رمزًا للنضال ضد العنصرية في أمريكا والعالم.
- أثّر في حركات التحرر الإفريقية والعالم الإسلامي.
- ألهم أجيالًا من المفكرين، الناشطين، والفنانين.
- يُحتفل به في الكتب والأفلام والجامعات.
مالكوم إكس والمغرب والعالم العربي
بعد حجه، زار عدة دول عربية وإفريقية، منها **المغرب ومصر والسعودية**.
في المغرب، التقى بعدد من المفكرين والمسؤولين، وعبر عن إعجابه بالحضارة الإسلامية والتعايش بين الأعراق.
- تركت زيارته أثرًا عميقًا لدى النخب المغربية في ستينيات القرن الماضي.
أبرز أقوال مالكوم إكس
👈 "إن لم تقف لشيء، ستسقط لأي شيء."
👈 "التعليم هو جواز السفر إلى المستقبل، فالغد ملك لأولئك الذين يستعدون له اليوم."
خلاصة
مالكوم إكس لم يكن مجرد زعيم سياسي أو ديني، بل "صوتًا حرًا واجه الظلم بشجاعة". تطور فكره من التمييز العرقي إلى الدعوة للوحدة والعدالة الإنسانية. بقيت رسالته حيّة في قلوب الملايين، وهو اليوم أحد الرموز الخالدة في تاريخ " النضال ضد العنصرية".
